ستبكي عندما تعرفهم " 4 لا يغفر لهم ولا يتقبل منهم صيام شهر رمضان ابداً "
يُعتبر شهر رمضان المعظم هو شهر الصيام المفروض على المسلمين بكل أوامره ونواهيه، حيث يكون أهل السماء على استعداد لاستقباله قبل أهل الأرض، وذلك لما فيه من خير وبركة في الرزق والعمل وتفتح فيه أبواب السماء لكل مطالب السائلين، كما ورد في الحديث القدسي عن رب العزة جل شأنه "يَقُولُ اللَّهُ جَلَّ جَلَالُهُ لِمَلَائِكَتِهِ يَا مَلَائِكَتِي : مَا جَزَاءُ الْأَجِيرِ إِذَا عَمِلَ عَمَلَهُ ، فَتَقُولُ الْمَلَائِكَةُ : إِلَهَنَا وَسَيِّدَنَا جَزَاؤُهُ أَنْ تُوَفِّيَهُ أَجْرَهُ ، فَيَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى : فَإِنِّي أُشْهِدُكُمْ يَا مَلَائِكَتِي أَنِّي قَدْ جَعَلْتُ ثَوَابَهُمْ فِي صِيَامِهِمْ ، وَقِيَامِهِمْ رِضَائِي وَمَغْفِرَتِي فَيَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى : يَا عِبَادِي سَلُونِي ، فَوَعِزَّتِي وَجَلَالِي لَا تَسْأَلُونِي الْيَوْمَ لِدِينِكُمْ وَدُنْيَاكُمْ إِلَّا أَعْطَيْتُكُمْ إِيَّاهُ".
رمضان هو شهر الجهاد والتجارة الرابحة وهو ذروة سنام الإسلام، من ذا الذي لا يقبل أن يدله الله على التجارة الرابحة، ومن لا يقبل أن يخرج مغفور له مغسول من الخطايا بفضل الله سبحانه وتعالي الذي ليس له حدود، المؤمن فقط هو من لا ينظر الي الدنيا بالعين الضيقة بل هي أذكي وأفطن من تلك الخدعة الدنيوية التي قد يخسر بسببها جزاء الشهر الكريم.
غير أن هناك ُأناس من أمة محمد صلي الله عليه وسلم ترفض هذا العطاء وتلك المنحة الإلهية التي قد تغير مجري حياتهم سواء في الدنيا أو في الأخرة إلى النعيم والراحة، وذلك بسبب ما يقومون به من أفعال حرمها الله سبحانه وتعالي وخاصة في شهر رمضان الكريم، وقد ذكر الله جل شأنه أصناف أربعة من المسلمين لا يُتقبل منهم صيام شهر رمضان ولا يغفر لهم فيه، وسنتعرف في هذا المحتوي على أنواعهم أو ما يفعلونه ليخرجوا من تحت مظلة المغفرة والتوبة الربانية.
اللهم صلي وسلم علي سيدنا محمدوعلي اله وصحبه اجمعين
ردحذف