هل تعلم لماذا أمرنا النبي عليه الصلاة و السلام بالوضوء بعد أكل لحم الإبل سبحان الله لن تصدق الحكمة
يعتبر الوضوء من العبادات المستحبة إلى الله تبارك وتعالى، وقد تحدث عنه الرسول صلَّ الله عليه وسلم بأحاديث في السيرة النبوية، وهناك مبطلات للوضوء متعددة بها ما يتعلق بطهارة الإنسان وبها ما يتعلق بعقله.
ومن مبطلات الوضوء أكل لحم الإبل، فما هو السبب في ذلك ؟ هذا ما سوف نتعرف عليه في السطور القادمة التي يقدمها لكم موقع " بالقرآن نحيا " فتابعوا معنا.
:: أسباب الوضوء بكل أكل لحم الإبل ::
عن جابر بن مرة - رضي الله عنه - أنّ رجلاً سأل رسول الله - صل الله عليه وسلم -: ( أأتوضّأ من لحوم الغنم ؟ قال : إن شئتَ فتوضأ، وإن شئت فلا توضأ، قال : أأوضأ من لحوم الإبل؟ قال : نعم فتوضأ من لحوم الإبل).
تعددت الأسباب للوضوء بعد تناول لحوم الإبل، وقد ذهب العلماء إلى أن السبب هو أن لحم الإبل يستطيع أن يثير غضب الإنسان سريعاً بعد تناوله، وبما أن الوضوء يهدئ الأعصاب ويريحها، فمن هنا جاءت أهمية الوضوء بعد تناول لحوم الإبل.
وقد أثبت العلم الحديث أن لحم الإبل لأنه يخزن طعامه في سنامه الخاصة يستطيع أن ينقل شحنة من الغضب للإنسان تكفي لأن يتصرف بدون وعي.
وقد روي عن الرسول صلَّ الله عليه وسلم الكثير من الأحاديث التي تروي هذا الأمر، وقد إختلف علماء الدين في هذا الموضوع، فنجد أن بعضاً منهم من يرى أن تناول لحم الإبل لا ينقض الوضوء، أما البعض الأخر فقد رأى أنه ينقضه.
لكن جماعة العلماء جميعاً إتخذوا هذا الرأي من باب الإحتياط والبُعد عن الشبهات، فنجد أن الإمام ابن حنبل وكذلك ابن حزم أشاروا إلى أن إن أكل أحد لحم إبل بأي طريقة وهو يعرف جيداً أنه لحم إبل فهذا ينقض وضوءه ويجب عليه أن يتوضأ ثانياً.
لكن خالفهم في ذلك الإمام أبي حنيفه وتلامذته، وقالوا أن تناول لحم الإبل لا ينقض الوضوء، لذلك الحكمة من الوضوء كانت واضحة تماماً، وهى أن الطبيعة التي تتميز بها الإبل تختلف عن طبيعة الإنسان.
تعليقات: 0
إرسال تعليق