شروط استجابة الله سبحانة وتعالى لدعائك وافضل دعاء مستجاب لك
من المعروف أنّ الدّعاء لا يأتي عشوائيّاً، وأنّ هناك سبباً حين يُقبل دعاء أحدهم بينما لا يُقبل دعاء الآخر، لذلك من المهم معرفة الشّروط الواجب توافرها في الدّعاء ليكون مُستجاباً: (3) الدّعاء لله وحده لا شريك له، فالكثير يدعو الأموات أو السّلف الصّالح أو يستنجد بهم ليكونوا وسطاء لهم عند الله تعالى، وهو أمرٌ مخالفٌ للشّريعة الدّينية، فلا حجابٌ أو وساطةٌ بين الله وعبده، فهو أقرب إلينا من حبل الوريد ولا يتطلّب التّواصل مع الله أحدٌ، يقول تعالى: وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ البقرة/186. وقول الرّسول عليه السّلام: إذا سألت فأسأل الله
وإذا استعنت فاستعن بالله التّرمذي، 2516. ألّا يكون في الدّعاء إثمٌ ولا قطيعةٌ، استناداً على قول الرّسول عليه السّلام:يُستجاب للعبد ما لم يدعُ بإثمٍ أو قطيعة
رحمٍ. صحيح مسلم، 2736. أن يكون القلب مُستشعراً بعظمة الله و حاضراً في الدّعاء، فلا يكون الدّعاء ترديداً لكلام خارجٍ من الفم والقلبُ غائبٌ،
كما في قول الرّسول عليه السّلام: واعلموا أن الله لا يستجيب دعاءً من قلب لاهٍ. رواه التّرمذي، 3479. ألّا يشغله الدّعاء عن الفروض، كالصّلاة أو الحجّ، أو أن يترك الأخذ بالأسباب ليعتمد على الدّعاء، فالدّعاء مساندٌ لعمل المسلم وليس عوضاً عنه. حسن الظّن بالله، فإن لم يثق العبد لاستجابة الدّعاء لا تكون الاستجابة، كما في الحديث: ادعوا الله وأنتم مُوقنون بالإجابة. صحيح الجامع، 245. أن يتوكّل المسلم بعد الدّعاء على الله ولا يستعجل في الاستجابة
، فالله أحكم من عبادِه في معرفة أفضل وقتٍ لاستجابة الدّعاء، يُستجاب لأحدكم ما لم يُعجّل القول: دعوت فلم يُستجب لي. رواه البُخاري، 6340، ومسلم، 2735.
بارك الله فيكم وسدد خطاكم
ردحذفجازاكم الله خيرا